قد يكون اسمها غريباً بعض الشيء لكنه لن يكون بغرابة شكلها:
فهل تتصوروا أنكم تنظرون الآن إلى صورة “سمكة”؟!!
إنها
سمكة الخفاش ذات الشفاه الحمراء Red-lipped batfish، وهي من الأسماك
العجيبة التي تم اكتشافها قرب جزر جلاباجوس التي تقع قبالة سواحل الإكوادور
في أمريكا الجنوبية.
لا تكمن غرابة هذه السمكة في
شكلها فقط بل في تكوينها أيضاً، لأن زعانف هذه السمكة تحورت لتبدو كما لو
كانت أقداماً لتستطيع هذه “السمكة” استخدامها في السير على قيعان البحار
(سمكة لا تجيد السباحة!!).
يصل طول سمكة الخفاش ذات
الشفاه الحمراء إلى 40 سم ، وتتغذى تلك السمكة الغريبة على الأسماك الأصغر
منها من خلال دفن نفسها في رمال قاع البحر، وما أن يقترب سرب من الأسماك
ويمر فوقها حتى تندفع كالصاروخ لتأكل أكبر كمية ممكنة من هذه الأسماك
الصغيرة، ولذا فسمكة الخفاش ذات الشفاه الحمراء من الأسماك المشهورة
بسلوكها العدواني.
أما عن سبب التسمية فيعود إلى جسمها المسطح وزعانفها التي تبدو أقرب للأجنحة والأقدام، ما جعل شكلها يبدو أقرب لخفاش منه لسمكة.
حاولت
البحث عن أي معلومات أخرى عن هذه السمكة لكن لم أصل لشيء لأنها من
الأسماك النادرة جداً التي لا نعرف عنها إلا أقل القليل، لكنها ذكرتني
بمعلومة تثير الرهبة في نفسي كلمة تذكرتها وهي أن العلماء يقولون أننا لا
نعرف سوى 1.9 مليون كائن حي فقط من أصل 11 مليون كائن حي يعيش “معنا” على
كوكب الأرض!!
فتخيلوا كم يعرف كل واحد منا عن هذه الـ1.9
مليون كائن حي التي وثّق العلماء وجودها، وما بالكم بـ9,000,000 كائن حي
يعتقد العلماء أنهم يعيشون معنا على كوكب الأرض ولا نعرف عنهم أي شيء!!
ثم ما بالكم إذا كان هذا حالنا مع الكوكب الذي نعيش عليه منذ آلاف السنين، فكيف هو حالنا مع كوننا الذي لا نعرفه!!
فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وهو علي كل شيء قدير !..