الابداع العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الابداع العربي

ابداع بلا حدود
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
soso.sandy24




المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟    هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟  Emptyالأحد أغسطس 28, 2011 11:34 pm

هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟
ar
Share |
السؤال: أعرف أنه يجب حب رسول الله أكثر من حب الوالدين والأولاد والزوجة ، وبفضل الله رسول الله إلي أحب إلي من كل ما في الدنيا ، ولكن بالنسبة للخلفاء الراشدين هل يجب محبتهم أكثر من الأولاد والأهل ؛ لأني أحب أبا بكر الصديق أكثر من كل ما في الدنيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجيبوني ؟

الجواب :
الحمد لله
حب الصحابة – على وجه الإجمال – واجب من واجبات الدين ، وواحد من أعظم الأعمال عند الله تعالى ، دل على ذلك أدلة شرعية عدة ، منها :
أولا : عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ ) رواه البخاري (3783)، ومسلم (75)
ثانيا : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : ( وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ : أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ ) رواه مسلم (78)
سئل الحسن البصري رحمه الله تعالى :
حب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما سنة ؟
قال :
" لا ، فريضة " انتهى رواه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " (7/1312)
وقال الطحاوي رحمه الله تعالى :
" ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان "
وجاء في " الاعتقاد القادري " (ص/248) – وهو الاعتقاد الذي جمع الخليفةُ العباسي القادر بالله (ت422هـ) العلماء والناسَ عليه -:
" يجب أن يحبّ الصحابة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم ، ونعلم أنهم خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى.
كما نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله عن أحد علماء الجرح والتعديل – اسمه أبو العرب الصقلي – رده على من قال : لا أحب علي بن أبي طالب فقال : " من لم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة " انتهى من " تهذيب التهذيب " (1/236)

ويمكن أن نفسر الحب الواجب بأنه الحب لأجل صحبتهم ونصرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، فمن عرف مواقفهم وتبين له عظيم مآثرهم في نصرة الإسلام والمسلمين ، وأدرك حب نبينا صلى الله عليه وسلم لهم ثم لم يحبهم لأجل ذلك فقد ترك واجبا من واجبات الدين ، ونقص إيمانه بقدر ذلك ، فقد رُوي في حديث عبد الله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي ، لاَ تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي ، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ ) رواه الترمذي (3862) وضعفه بقوله : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وضعفه الألباني في " ضعيف الترمذي "
فإذا أبغضهم لأجل ذلك فقد وقع في الكفر والنفاق والعياذ بالله ، أما إذا أبغضهم لأسباب دنيوية أخرى – من غير اجتهاد سائغ – فذلك فسق وعصيان .
ولذلك قال مالك بن أنس رحمه الله :
" كَانَ السَّلَفُ يُعَلِّمُونَ أَوْلَادَهُمْ حُبَّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ كَمَا يُعَلِّمُونَ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ " انتهى.
رواه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " (7/1313)
وقال أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ رحمه الله :
" مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَقَدْ أَقَامَ الدِّينَ ، وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ فَقَدْ أَوْضَحَ السَّبِيلَ ، وَمَنْ أَحَبَّ عُثْمَانَ فَقَدِ اسْتَنَارَ بِنُورِ الدِّينِ ، وَمَنْ أَحَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةَ الْوُثْقَى ، وَمَنْ قَالَ الْحُسْنَى فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ " انتهى.
رواه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " (7/1316)

وإذا تأمل العبد المنصف ما قدمه الخلفاء الراشدون لهذا الدين ، وعظيم منزلتهم عند رب العالمين وعند رسوله الكريم ، فسيكون ذلك سببا في حبه لهم وتعظيمه إياهم أكثر من أي شيء آخر ، بل أكثر من حبه نفسه وأهله وأبناءه ، حيث تصغر ذاته في ذواتهم الجليلة ، وتتضاءل مكانة كل شيء في قلبه دون مكانتهم ، ويعلم أن أكرم الخلق وحبيب الحق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض ، وعلق حبه بحبهم ، فلا شك أن ذلك سيبعث في قلبه حبا لهم لا يدانيه حب ولا تقدير ، وإذا رأينا في الدنيا من يقدم محبوبه من ولد أو زوجة أو صديق على نفسه ، فيضحي في سبيل سعادة محبوبه بماله أو بروحه ، أفلا يكون ذلك دافعا لتقديم حب الخلفاء الراشدين على النفس والأهل والناس أجمعين .

ولكننا مع ذلك نقول : من لم تنبعث في نفسه هذه المشاعر ، بسبب قلة العلم ، أو ضعف اليقين ، أو غير ذلك من العوارض التي تقطع السبيل ، فلا نقول بإثمه ، ولا باستحقاقه العذاب عند الله ، وإنما يوجه بالنصح والتعليم والتذكير .

وللتوسع ينظر فصل وجوب محبة صحابة رسول الله ، في رسالة بعنوان " عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام "، ناصر بن علي عائض حسن الشيخ (2/757-766)
والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin




المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 24/08/2011

هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟    هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟  Emptyالأحد أغسطس 28, 2011 11:44 pm

شكرا جزاك الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ibdaa3.arabepro.com
البنت العلويّة

البنت العلويّة


المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 26/08/2011

هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟    هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟  Emptyالأربعاء أغسطس 31, 2011 2:59 am

يعطيك الف عافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل يجب حب الخلفاء الراشدين أكثر من الأهل والأولاد ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إذا باعه أرضاً ثم ظهر أنها أكثر من المساحة المتفق عليها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الابداع العربي :: القسم الاسلامي والعام :: المنتدى الاسلامي و العام-
انتقل الى: